خط وسط تشيلسي - ما بين تحفظات كونتي وتألق فابريجاس المستمر !

بعد تألق فابري ضد ليستر ووضوح أهمية مشاركته أساسياً، دخل معظمنا في حالة من الحيرة والجدل عن أي لاعب يجب أن يخرج من الثنائي (أوسكار، ماتيتش) ليحل محله فابري، مع الأخذ بالاعتبار اتفاقنا جميعاً على حتمية مشاركة كانتي وفق أي تشكيل . هذا تحليل لميزات وعيوب كل ثلاثية على حدى :

1- الثلاثي | كانتي – ماتيتش – فابري |

سيكون حينها خط الوسط دفاعياً قوي لتميز كانتي وماتيتش بالقوة الدفاعية وهو ما سيوفر لخط الدفاع حماية جيدة ضد الخصوم.

هجومياً سيعاني الفريق من بطء في نقل الكرة من الخلف للأمام بسبب بطء ماتيتش وفابري. بينما ستكون اهم ميزة له هي الاستفادة من دقة تمريرات سيسك الطويلة، خاصة في الهجمات المرتدة، ودقة تمريراته البينية القصيرة عند الثلث الأخير من الملعب "منطقة جزاء الخصم".

2- الثلاثي | كانتي – ماتيتش – أوسكار |

في هذه الحالة أيضاً يميل خط الوسط للقوة الدفاعية على حساب الهجومية. لكن هذا الثلاثي يعطي قوة دفاعية أكبر للبلوز لأن أوسكار أفضل دفاعياً من فابري على مستوى قطع الكرات والضغط والتمركز.

 اضافةً لذلك تعتبر هذه الثلاثية أفضل خيار قادر على تنفيذ الضغط العالي الذي ينفذه الفريق في بعض أوقات المباراة. 

هجومياً يمنح هذا الثلاثي للفريق مرونة جيدة لكون أوسكار أخف وأسرع من سيسك فابريجاس في عملية نقل الكرة من الخلف للأمام, إضافة لتميز أوسكار في التحول لأكثر من مركز مثل تحوله لمهاجم ثاني في الشوط الثاني من مباراة ليفربول وكذلك قدرته على شغل مركز صانع الألعاب رقم 10 .

 مشكلة  هذا الثلاثي تظهر في قلة فعاليته في الكرات الطويلة الطولية والعرضية السريعة والدقيقة, وهو العيب الذي يحاول حله كونتي عن طريق المدافع البرازيلي ديفيد لويز المميز بعملية البناء من الخلف بإرسال كرات طويلة.

3- الثلاثي | كانتي – أوسكار – فابري |

ثلاثي يشكل خط وسط هجومي قوي ومتنوع يوفر للبلوز حلول رائعة هجومياً بالاستفادة من الكرات الطويلة الطولية والعرضية والكرات البينية الساحرة من فابري مع خفة وسرعة أوسكار ومرونته هجومياً بقدرته على اللعب في أكثر من مركز "وسط ثالث – صانع ألعاب رقم 10 - مهاجم ثاني".

المشاكل ستظهر لهذا الثلاثي في الحالة الدفاعية سواء لسوء مستوى فابري دفاعياً وتوسط مستوى أوسكار دفاعياً وهو ما سينتج عنه ظهور مساحات فارغة سيستغلها الخصوم خلف فابري تحديداً.

هذا الثلاثي اشراكه يعد مغامرة دفاعية لكونتي صاحب الفكر الذي يعتمد على قوة دفاعه, نجاحها يتطلب من أوسكار تحديداً عمل مجهود بدني كبير جداً لمعاونة كانتي دفاعياً والمشاركة هجومياً أيضاً وهو أمر منهك ومرهق لأوسكار الذي عودنا على تذبذب مستواه "رغم امكانياته الكبيرة".

عن رأيي الخاص : فأنا أفضل أن يلعب البلوز بالخيار الثاني ضد الفرق الكبيرة و الخيار الثالث في المباريات الأخرى. أما الخيار الأول سيضعف الفريق هجومياً وسيجعله مصيدة سهلة للفرق الأخرى, خاصة الفرق المميزة بالسرعة وبالضغط العالي.

شارك المقالة!! شاركها على فيبسوك شاركها على جوجل+